في مادة اللغة العربية للصف العاشر، في درس مراحل تطور الادب العربي في كافة العصور سوف يكون درسنا اليوم المقدم من مركز شاين التعليمي لتلاميذنا. كما يمكنكم زيارتنا في مقر المركز لتلقي الدروس في ظل اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد فيروس كورونا من تعقيم المكان وحصول كافة العاملين بالمركز على اللقاح، او اختيار التعلم عن بعد معنا تحت اشراف افضل المعلمين والمعلمات.

العوامل المؤثرة في تطور موضوعات الادب العربي

هناك العديد من العوامل المؤثرة في تطور موضوعات الأدب في كل عصر، ويمكن تلخيص هذه العوامل فيما يلي:

• الانفتاح على العالم والتعرف على ثقافات وحضارات مختلفة والاتصال بها.
• تطور العمران والحضارة.
• انتشار الصحف والمطابع.
• الاهتمام بالتعليم وخصوصاً تعليم الفتيات.
• ظهور حركة الترجمة.

الأدب بين القديم والحديث

الادب في العصر الجاهلي

انقسم الادب في العصر الجاهلي إلى الشعر والنثر، لكن الشعر كان منتشرا بشكل أوسع كونه اعتمد على التناغم، وقد كان الادب في العصر الجاهلي عبارة عن وسيلة للتعبير عن أسلوب الحياة الجاهلية فنجد من اغراضه؛ التفاخر بشجاعة ابطال القبائل وفروسيتهم، رثاء الموتى، وصف الحروب والبادية والحيوانات والحياة القاسية، بالإضافة إلى المدح والغزل وغيرها من الموضوعات.

بينما اعتمد النثر في العصر الجاهلي على مخاطبة العقول فتمثل موضوعاته في؛ الوصايا والخطب بين الناس. وقد اتسم الادب في عصر صدر الاسلام بالتأثر بأسلوب القرآن الكريم والحديث النبوي، كما اتسم بسهولة الألفاظ والمعاني.

ومن أمثلة الشعر في عصر صدر الاسلام، قول عبد الله بن رواحة في غزوة مؤتة:

أقسمت يا نفس لتنزلنه * طائعة أو لا لتكرهنه

وطالما قد كنتِ مطمئنة * مالي أراكِ تكرهين الجنة

الأدب في صدر الإسلام

لأن الظروف المحيطة تؤثر على الأدب، فقد تأثر الأدب في عصر صدر الإسلام بالدعوة الإسلامية فجاءت موضوعات الشعر تدافع عن الاسلام، وتفتخر بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتخارب المشركين، بالإضافة إلى تسجيل وذكر الغزوات، ورثاء الشهداء والأبطال.

بينما انتقلت موضوعات النثر إلى تغطية كافة جوانب الحياة الإسلامية من خطب ووعظ، ورسائل وقصص وغيرها من الموضوعات التي تخدم الدعوة الإسلامية.

الأدب في العصر الأموي

تطور الادب في العصر الأموي بسبب زيادة الطوائف وتعددها، فكان لكل منهم شعراءه وادباءه، فنجد أن الأدب في العصر الأموي تطور كثيرا لا سيما الشعر السياسي.

وكانت موضوعات الادب في العصر الأموي تتمحور حول المدح والرثاء والسياسة والافتخار والدعوة إلى الفتوحات. فيما اشتهر النثر في العصر الأموي بموضوعات الخطابة الدينية والسياسية، ورسائل الوعظ والتعقيد والرسائل الديوانية.

واتسم الادب في العصر الأموي بالجمع بين المعاني الجاهلية والإسلامية، والتوسعة في الأغراض الأدبية التقليدية، والتنوع في قوة الأسلوب. ومن أمثلة الشعر في العصر الأموي:

ألا ليت هل أُبيتن ليلة * بجنب الغضى أزجي القلاص النواجيا

ألم ترني بعت الضلالة بالهدى * وأصبحت في جيش ابن عفان غازيا

الأدب في العصر العباسي

ازدهر الادب في العصر العباسي لعدة أسباب وعوامل أهمها هو الاستقرار السياسي، والسفر والانفتاح على ثقافات مختلفة وظهور حياة الترف، فكانت نهضة كبيرة في الادب والعلم والفكر والفلسفة؛ حيث تطورت موضوعات الأدب العربي وأساليبه.

حيث جاء غرض المدح بمدح الخلفاء والقادة العباسيين ومدح المرأة، واصبح الغزل الصريح كافيا ومنتشرا على الغول العفيف. في حين خفت نبرة التحقير للخصم في شعر الهجاء، في حين رثى الشعراء الأمراء والخلفاء والمدن المنكوبة، كل ذلك بجانب موضوعات جديدة ظهرت في هذه الفترة مثل؛ التصوف والزهد.

الأدب في العصر الاندلسي

لقد اعطت طبيعة الاندلس وتنوعها الثقافي والسكاني طابع للأدب العربي في العصر الاندلسي، حيث تجد الشعر والنثر في هذا العصر يطغى عليه وصف الأندلس بطبيعتها الخلابة، والرثاء والمدح كما ظهر الموشحات.

الأدب في العصر الحديث

لقد كان الادب في العصر الحديث عبارة عن صراع بين الشرق والغرب، والانتماء والهوية.

وكان ذلك بسبب عدة عوامل مثل؛ ظهور الترجمة، وانتشار الصحافة والانفتاح على الثقافات المختلفة.

فحمل الادب في طياته صراع الحضارات والثقافات المختلفة.

وظهر هذا الصراع الأدبي في الشعر التقليدي والشعر الح.

كما أثرت هذه العوامل على النثر فتحرر الكتاب من قيود السجع والبديع، فانتشرت المجالات الأدبية المختلفة والصحف اليومية.