تظل جائحة كوفيد – 19 من الأمور التي تفرض الحذر على جميع الأنشطة حول العالم، بما في ذلك التعلم في قطر؛ حيث قررت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بدولة قطر باستمرار اعتماد نظام التعلم عن بعد في قطر حتى السابع والعشرين من شهر يناير الجاري. وجاء ذلك القرار بناء على زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في البلاد والمنطقة العربية في الفترة الحالية، وفي تلك الحالة فإن الأمر يستلزم الحرص على تعليم الطلاب مع الحفاظ على صحتهم.

وينطبق هذا القرار على جميع الطلاب في جميع المراحل الدراسية الحكومية وحتى الخاصة لحماية الطلاب من خطر الإصابة بفيروس كورونا، وذلك مع استمرار حضور المعلمين والإداريين في أوقات العمل الرسمية داخل المنشآت التعليمية الحكومية والخاصة وسير اليوم الدراسي بالنسبة لهم بشكل طبيعي

مع العلم أن مواعيد الاختبارات وإجراءاته لم تتأثر بهذا القرار؛ إذ أنه سيتم إجراء الاختبارات للمدارس الحكومية وفقا للجداول المعدة مسبقاً، وكذلك الاختبارات المركزية سوف تتم في المنشآت التعليمية كما هو مخطط لها، وفي سياق ذلك يجب التنويه عن بعض الأمور المتعلقة بالتعلم في قطر من تحديات التعليم عن بعد قطر التي واجهتها الحكومة ووزارة التربية والتعليم القطرية تحت رعاية الأمير تميم بن حمد آل ثاني ادامه الله.

تطورات التعلم في قطر

يشهد التعلم في قطر تطور مستمر، وهذا بفضل الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة والمرافق التعليمية الحديثة أيضا، إذ تعتبر قطر واحدة من الدول البارزة في منطقة الخليج التي تستثمر بشكل كبير في تطوير القطاع التعليمي بها من خلال توفير بيئة تعليمية متكاملة تشتمل على الجامعات المرموقة، والمدارس الدولية، والمراكز التعليمية المعتمدة في قطر.

كذلك فإن المؤسسات التعليمية في قطر تتميز بمستوى أكاديمي عالي، إذ أنه يتيح الفرصة إلى الطلاب للحصول على تعليم عالمي وفقا إلى أحدث المناهج، فمثلا جامعة حمد بن خليفة، وجامعة قطر تقدم برامج أكاديمية متطورة، بينما تقوم المدارس الدولية بتوفير فرص متنوعة للطلاب الذين يتحدثون لغات مختلفة.

وعليه، فإن التعلم في قطر، يعتبر فرصة ذهبية للطلاب الذين يسعون إلى فرص مهنية متميزة وتعليمها عالي الجودة في بيئة تعليمية تشجع على التفوق والابتكار.

إلى جانب هذا تشير العديد من الأبحاث العلمية والتقارير التعليمية العالمية إلى التأثير الكبير للتعليم عن بعد على كل من جودة التعليم وتفاعل الطلاب وفقا إلى دراسة نشرتها جمعية التعليم عن بُعد 2019 والتي توضح أن التعلم عن بعد يمكن أن يكون فعال مثل التعلم التقليدي في بعض الحالات، لأنه يمنح الطلاب مرونة أكبر في تنظيم تعلمهم وإدارة أوقاتهم بما يتناسب مع احتياجاتهم الفردية. كذلك فقد أفادت دراسة أجراها مركز فورد فاونديشن 2021 والتي تشير إلى أن الطلاب الذين يحصلون على تعليم عن بعد، وقد يواجهون تحديات في التفاعل الاجتماعي والتركيز، لأن هذا يؤثر على جودة التحصيل الأكاديمي. وعلى الرغم من ذلك فإن تقارير منظمة اليونسكو 2020 تؤكد على أن التعلم عن بعد يعتبر أداة أساسية لضمان استمرارية التعليم في أوقات الأزمات كما إنه يساعد على توفير فرص تعلم لكل الطلاب، بغض النظر عن الموقع الجغرافي.

تحديات التعلم عن بعد في قطر

لقد أثار نظام التعليم عن بعد الكثير من التساؤلات حول كيفية تطبيقه، وقدرة الدول العربية والأجنبية على نجاحها في ذلك، إلا أن تحديات التعلم عن بعد قطر لاقت العديد من الجهود والتآزر بين المسؤولين والطلاب وأولياء الأمور؛ حيث حرصت وزارة التربية والتعليم القطرية على القيام بعدة خطوات كما يلي:

  • اعتماد نظام Microsoft teams على أن يكون منصة التعلم عن بعد الرئيسية في قطر.
  • التأكد من حصول كل من الطلاب وأولياء أمورهم على حسابات تمكنهم من استخدام المنصة.
  • التأكد من تدريب وتجهيز المعلمين للأداء بأفضل شكل في التعلم عن بعد واستخدام التكنولوجيا الحديثة وتسخيرها في سبيل التقدم في العملية التعليمية.
  • توزيع أجهزة لوحية ذكية على الطلاب والتأكد من حصول كافة الطلاب عليها وعلى انترنت جيد في منازلهم.
  • العمل على بث دروس تعليمية إلكترونية عبر يوتيوب على 19 قناة بالإضافة إلى قناتين على التلفاز.
  • أن تكون خطة التعلم في قطر تتناسب مع مناهج قطر التعليمية والمحتوى التعليمي والفترة الزمنية المتاحة للتعلم عن بعد.
  • الحرص على تدريب المدرسين على نظام Microsoft teams وكذلك منصة تعليم قطر للمستقبل، أو ما يسمى بنظام إدارة التعلم LMS.

إيجابيات وسلبيات التعلم عن بعد في قطر

في ظل الظروف التي واجهت العالم بسبب فيروس كورونا المستجد، كان قرار التعلم عن بعد من القرارات الصائبة التي لجأت إليها قطر، فبالرغم من وجود سلبيات للتعلم عن بعد، هناك إيجابيات أيضاً والتي سنتعرف عليها فيما يلي:

إيجابيات التعلم عن بعد

  • عدم الارتباط بمكان او زمان معين لحضور الحصص الدراسية.
  • إتاحة الوصول إلى المعلومات التي يحتاج إليها الطالب في وقت قياسي.
  • استخدام المعلم الامكانيات الإلكترونية لتوصيل المعلومة للطلاب.
  • خفض التكاليف الدراسية وتقليل الأعباء على الأهل.
  • الحفاظ على صحة الطلاب وحمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا.

سلبيات التعلم عن بعد

  • قلة فرص التعلم التفاعلي ومشتركة الطالب في العملية التعليمية.
  • زيادة أعباء العملية التعليمية على المعلم.
  • تعقيدات التكنولوجيا الحديثة التي تعتبر غريبة بالنسبة لبعض الطلاب والمعلمين.
  • اهمال الجانب العملي في الدراسة عن بعد والتركيز على الجانب النظري فقط.

التعلم عن بعد منصة قطر للمستقبل

منصة قطر للمستقبل هي عبارة عن منصة إلكترونية تم إطلاقها من قبل وزارة التعليم قطر لتقديم الخدمات التعليمية المختلفة للطلاب وأولياء الأمور والمعلمين، حيث يتم من خلالها:

  • تقديم شروحات لجميع المراحل الدراسية باستخدام التقنيات الحديثة.
  • مساعدة المعلم في تقييم مستوى الطلاب.
  • مراجعات وتدريبات على المحتوى الدراسي.

وقد حرصت وزارة التعليم والتعليم العالي القطرية بإمكانية تسجيل جميع الطلاب على المنصة والاستفادة من الدروس المشروحة عليها.

بالإضافة إلى قنوات اليوتيوب القطرية التعليمية التي تبث شرح دروس التعلم عن بعد قطر لمختلف الأعمار الدراسية.

ويمكنك التسجيل في أي وقت على منصة قطر للمستقبل من خلال الضغط على الرابط التالي https://lms.education.qa/

ثم قم بكتابة اسم المستخدم والرقم السري، وبعد ذلك يمكنك البدء في استخدام المنصة والاستفادة بالخدمات المتاحة عليها.

وهنا في مركز شاين التعليمي نساند قرار وزارة التربية والتعليم من خلال تقديمنا لكافة الشروحات والدروس لجميع المراحل التعليمية عن بعد بجانب الدروس وجها لوجه مع أخذ كافة الإجراءات الاحترازية، حيث أن كافة المعلمين حصولها على اللقاح، بالإضافة إلى التباعد في المركز والتعقيم المستمر به لدعم التعلم في قطر.